إن سلفنا الصالح قد عرفوا حسن الخلق بتعاريف كثيرة ولكنها تصب كلها في مصبٍّ واحد فقد ذكر الإمام ابن رجب رحمه الله أقوال بعض الأئمة في تعريفه فقال في كتابه جامع العلوم والحِكم (?) : عن الحسن قال: حُسنُ الخلق: الكرمُ والبذلة والاحتمالُ. وعن ابن المبارك قال: بسطُ الوجه، وبذلُ المعروف، وكفُّ الأذى. وقال الإمام أحمد: حُسنُ الخلق أنْ لا تَغضَبَ ولا تحْتدَّ، وأنْ تحتملَ ما يكونُ من الناس.
قال ابن القيم رحمه الله (?) : وجِماعه - أي حسن الخلق - أمران: بذل المعروف قولا وفعلا، وكف الأذى قولا وفعلاً، وهو إنما