وَالرَّجْعَةُ» (?) ، ثم إنه لا خير في امرأةٍ لا تستقيم إلا بالتهديد بالضرّة، وإن أردت الزواج أخي الكريم؛ فلا داع أن تلعب بأعصاب زوجتك، أو تختلق الأعذار ـ بأنها كذا وكذا، وفيها من الخُلق السيئ كذا وكذا ـ.

هذا يعتبر من ضعف شخصيتك، وصِغَرٍ في عقلك، فالله سبحانه وتعالى سهل لك الأمر بأن أباح لك مثنى وثلاث ورباع، فلِمَ المراوغة والتشبث بالأوهام والافتراءات على زوجتك وهي مما اتهمتها به بريئة، ولو كان ما ذكرته من تعليل؛ صحيح. فلا ينبغي أن تُظهر ذلك عنها، كما أنه ينبغي لها أن لا تُشَهِّر بك سوء خلقك.

ومن صيغ التهديد في العصر الحديث؛ ما يسمونه بـ"زواج المسيار"، الذي أصبح لعبة ـ أعني زواج المسيار ـ بأيدي بعض الرجال، فقد وجدوا فيه التنفيس لإشباع شهواتهم من غير أن ينظروا في عاقبة الأمور الوخيمة، حيث أن معظم من يتزوج بهذه الطريقة؛ يكون سراً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015