فجرى المؤلف على عادتهم من تخصيص اسم (?) الحد بهذين الأمرين، وهما: اللفظ الدال، والمعنى الخارجي، وبالله التوفيق بمنه (?).

قوله (?): (وشرطه أن يكون جامعًا لجملة (?) أفراد (?) المحدود مانعًا من دخول غيره معه).

هذا هو المطلب الثالث في شروط الحد، أي (?): ويشترط في الحد أن يكون شاملًا لجميع الأجزاء التي تركب (?) منها ذات المحدود.

ويشترط فيه أيضًا أن يكون مانعًا من دخول غير المحدود في الحد.

ومثال ذلك (?) قولنا: في حد الإنسان هو (?) الحيوان الناطق؛ لأن قولنا: الإنسان هو الحيوان (?) شامل لجميع أفراد الإنسان؛ إذ ما من إنسان إلا وهو: حيوان.

وقولنا: الناطق: يخرج به ما ليس بإنسان من سائر أجناس الحيوان، فتخلص الحد للمحدود لجمعه (?) ومنعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015