هذه (?) العبارة مع عبارة الغزالي في المعنى واحدة، وإن اختلف اللفظ.
فإن قوله: (وجود في الأعيان) هو: حقيقة الشيء في نفسه.
وقوله: (وجود في الأذهان) هو: ثبوت مثاله في الذهن.
وقوله: (وجود في البيان) هو: تأليف ألفاظ تدل على ما في الذهن.
وقوله: (وجود في البنان) هو: تأليف رقوم تدل على اللفظ، والبنان هي (?) الأصابع لقوله (?) تعالى: {أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} (?)، وقوله تعالى (?): {وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} (?).
فهذه الأشياء الأربعة (?) ينبغي أن يطلق الحد على كل واحدة (?) منها؛ لأنها كلها جامعة مانعة؛ وذلك (?) أن الحقيقة الخارجية جامعة لنفسها، مانعة لغيرها، والحقيقة الذهنية كذلك أيضًا؛ لأنها مطابقة للحقيقة الخارجية،