والموضع (?) الذي بُني فيه: إذا لم يصرح بالمضاف إليه] (?) ونوى معناه، فهذا هو (?) الذي بني (?) على الضم، كما فعل المؤلف ها هنا في قوله: (أما بعد)، فبناه على الضم؛ لأنه قطعه عن المضاف إليه (?) ونوى معناه: لأن تقديره: أما بعد الحمد لله والصلاة على محمَّد عليه السلام.

وأما لم اختص بتلك الحركة؟

فقيل (?): لأنها (?) حركة لا تكون للكلمة في حال إعرابها.

وقيل: لتخالف حركة بنائه حركتي إعرابه.

وقوله (?): (فإِن هذا (?) كتاب (?)) الإشارة في قوله: (هذا) تعود على هذا الكتاب المسمى بالتنقيح.

وهذه الإشارة تقتضي أن المصنف - رحمه الله تعالى - وضع هذه الخطبة بعد الفراغ من التأليف، وذلك أن المصنف - رحمه الله - جعل هذا الكتاب المصنف في الأصول مقدمة كتاب الذخيرة المؤلَّف في الفروع، ليخرِّج بذلك الفروع على الأصول؛ إذ كل فرع لم يخرّج على أصل فليس بشيء، ولم يذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015