عشرة إِلا اثنين، والثاني: الاستثناء من الظواهر، نحو: اقتلوا المشركين إِلا زيدًا، والثالث: الاستثناء من المحال، والأزمان، والأحوال، نحو: أكرم رجلًا (?) إِلا زيدًا [و (?) عمرًا] (?)، وَصَلّ (?) إِلا عند الزوال، و {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إلا أَن يُحَاطَ بِكُمْ} (?)، والرابع الاستثناء المنقطع: نحو: رأيت القوم إِلا حمارًا).
ش: هاتان الفائدتان هما باعتبار فهم السامع للاستثناء، وإنما يقطع بدخوله في النصوص لكون اللفظ لا يحتمل (?) المجاز؛ لأنه لا يستعمل إلا في مسماه (?)، وإنما يظن دخوله في الظواهر؛ لأنه يحتمل المجاز (?)، وإنما يجوز دخوله من غير علم ولا ظن في المحال والأزمان والأحوال؛ لأن اللفظ لا يشعر بخصوصها ولم يتناولها، فانتفى العلم والظن (?)، وإنما يقطع بعدم دخول المنقطع لعدم صلاحية اللفظ له؛ فإن لفظ القوم لا يندرج فيه الحمار قطعًا (?).
قوله: (نحو: أكرم رجالًا)، فقولك: أكرم: دال، وقولك: رجالًا (?):