وقوله: (محمد) سُمي محمدًا، لأجل المبالغة فى حمده، إما لكثرة حمده لله تعالى، وإما لكثرة حمد الناس له، وإما لكثرة حمد الملائكة له (?)، وإما لكثرة محامده الحسنة، لقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (?)، وإما لاجتماع (?) ذلك كله، فهو عليه السلام أحمد الحامدين وأحمد المحمودين.

وقوله: (المبعوث) أي: المرسل؛ لأن البعث هو الإرسال، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا} (?).

وقوله (?): (بأفضل المناهج والبينات) أي: بعثه الله عز وجل مصحوبًا بأفضل وأكمل وأجمل وأحسن المناهج والبينات.

والباء (?) في قوله: (بأفضل) للمصاحبة، كالباء في قوله تعالى (?). {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ} (?)، وفي قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى} (?) أي. مصحوبًا بالهدى (?).

وقوله: (المناهج) جمع مفرده: منهاج أو منهج (?) , يقال للطريق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015