فمحل الخلاف إذًا إنما هو الاستثناء من غير الجنس، والذي عليه الجمهور هو القول بالجواز، والدليل على ذلك: القرآن، وكلام العرب (?).

فمن القرآن: قوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إلا إِبْلِيسَ} (?)، الظاهر أن إبليس ليس من جنس الملائكة، لقوله تعالى: {كَانَ مِنَ الْجِنِّ} (?). قال أَبو المعالي في التلخيص: [الأصح] (?) أنه ليس من الملائكة (?). [قال الرجراجي في مناهج التحصيل: والصحيح أن إبليس ليس من الملائكة] (?) وهو أَبو (?) الجن كلهم [مؤمنهم وكافرهم، كما أن آدم عليه السلام أَبو البشر] (?) مؤمنهم وكافرهم (?) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015