هو أقرب إلى الحقيقة؛ فالحقيقة مقدَّم، والأقرب إلى المقدم مقدم على الأبعد عن (?) المقدم، فيكون الاستثناء على هذا القول منقطعًا؛ لأن الحكم فيه بغير النقيض؛ لأن الموت لا يقوم (?) بهم في الجنة (?)، وهو مذهب المؤلف (?).

وحجة القول بحمل الذوق على العلم: أن الأصل في الاستثناء الاتصال (?)، فمتى أمكن ذلك لا يعدل عنه تغليبًا للأصل، وهو ممكن ها هنا، فتقديره: لا يعلمون فيها الموت إلا الموتة الأولى، فإنهم يعلمونها في الجنة، فيكون الاستثناء على هذا القول متصلاً؛ لأنه اجتمع فيه القيدان، الاستثناء من الجنس، والحكم بالنقيض؛ لأن نقيض لا يعلمون فيها الموت: يعلمون فيها الموت (?).

فسبب الخلاف إذًا في الاستثناء في هذه الآية، هل هو متصل أو منقطع (?): هو الخلاف في معنى الذوق، فمن قال: معناه العلم، قال: [هو] (?) متصل ومن قال: معناه الإدراك (?)، قال: هو منفصل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015