قوله: (ونص على الحِسِّ نحو قوله تعالى (?): {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} (?)).
ش: هذا مخصص آخر، يعني: أن الإمام فخر الدين (?) نص في المحصول على أن التخصيص يكون بالحس (?)، أي: بحاسة البصر؛ وذلك أن البصر شاهد بقاء الجبال والسموات لم تدمرها الريح (?).
ويقرب من التخصيص بالحس التخصيص بالواقع، كقوله تعالى: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} (?) فإن الواقع أنها لم تؤت النبوة، ولا ملك سليمان، ومثله (?) قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} (?) فإنه لم يؤت أسباب السموات.
ومثله (?) أيضًا: قوله تعالى: {يُجْبَى (?) إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ} (?)، فإن