قوله: (ومتى في الزمان وأين وحيث في المكان) (?) يعني: أن "متى" تعُمّ الأزمنة (?)، وأن "أين"، و"حيث" تعم الأمكنة (?) فإذا قلت: متى جئتني أكرمتك، فإنه يعم جميع الأزمنة، فإذا (?) قلت: أين وجدتك أكرمتك، أو حيث وجدتك أكرمتك، فإنه (?) يعم جميع الأمكنة.
وأورد المؤلف في الشرح اعتراضًا على هذه القاعدة فقال: إذا كانت هذه الظروف تقتضي العموم فيلزم (?) إذا قال القائل: متى دخلت الدار فأنتِ طالق، فدخلت مرارًا: أن تطلق ثلاث تطليقات عملاً بالعموم، وليس الأمر كذلك؛ إذ لا يلزمه إلا طلقة واحدة وإن دخلت مرارًا.
وكذلك إذا قال: أين وجدتك فأنتِ طالق، أو قال: حيث وجدتك فأنتِ طالق، فوجدها مرارًا لا تطلق إلا واحدة (?).
فإذا كان لا يلزمه إلا طلقة واحدة فليست إذًا للعموم (?) مع أنهم نصوا