والاستغراق (?) لجميع صور الحمد [ووجوهه إذ لا تُحصَّل مدائحه] (?) جل وعلا، وفي الألف واللام (?) إشارة إلى عدد الحامدين على اختلاف أماكنهم (?) وتباين (?) خلقهم: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} (?) فيؤجر الإنسان إذا سرت (?) إليه النية، وانبعثت إليه الهمة؛ إذ نية المؤمن أبلغ (?) من عمله (?).

وأما عدوله عن الفعل إلى الاسم فقال: الحمد لله، ولم يقل: أحمد الله [أو: نحمد الله، فإنما فعل] (?) ذلك لثلاثة أوجه:

أحدها: الاقتداء بكتاب الله عز وجل.

والثاني: أن الفعل يقتضي تخصيص الحمد بالزمان، بخلاف الاسم فإنه لا يقتضي ذلك، بل هو [مطلق] (?) في كل زمان.

والوجه الثالث: أن الفعل يقتضي تخصيص الحمد بالمتكلم (?) به (?) دون غيره، بخلاف الاسم فإنه يقتضي الحمد مطلقًا على كل حال من الحامد وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015