وتأخيرها، نحو: الجبد والجدب.

وقيل: المدح أعم من الحمد؛ لأن المدح يكون بأوصاف موجودة وبأوصاف معدومة (?)، وأما الحمد فلا يكون إلا بأوصاف موجودة (?).

دليل هذا القول: قوله عليه السلام: "احثوا التراب في وجوه المداحين" (?) معناه: خيبوهم من العطاء؛ لأنهم إلى الكذب أقرب، ولم يُروَ عنه قط أنه حثا التراب في وجوه المداحين (?)؛ لأن أوصافه متحققة موجودة بخلاف غيره، فإن أوصافه متوهمة معدومة.

وها هنا ثلاثة ألفاظ، الحمد، والمدح، والمده، ولا خلاف في (?) أن المده بالهاء مرادف للمدح بالحاء؛ لأن الهاء مبدلة من الحاء، وإنما الخلاف فيما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015