هذا تكرار لقوله: (أو لا يجوز (?) عند المالكية (?)، والشافعي، وجماعة من أصحابه استعمال اللفظ في حقائقه ...) إلى آخره.
إنما (?) كرره المؤلف ليركب عليه الدليل على جوازه وهو قوله: (لنا قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (?)) (?) فقد استعمل لفظ الصلاة في هذه الآية الكريمة في مجموع المعنيين: وهما الدعاء والإحسان.
قال بعضهم: لا دليل على ذلك في هذه الآية؛ لأنه يحتمل أن يكون في الكلام إضمار تقديره: إن الله يصلي على النبي وملائكته يصلون عليه (?)، فيكون هذا من باب حذف الأوائل لدلالة الأواخر (?).
ويحتمل وجه آخر في الآية وهو: أن يكون المراد بالصلاة في الآية أمرًا يشترك (?) فيه المعنيان اللذان هما الدعاء والإحسان (?) وهو العناية بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - (?)، وإظهار شأنه، وشرفه، فيكون لفظ الصلاة على هذا متواطئًا