قال (?) المؤلف في الشرح: قولي على تقدير ورود الأمر، قصدت به التنبيه على أن قول النحاة: لوجود غيره ليس المراد وجوده بالفعل خاصة، بل المراد به ما هو أعم من ذلك، أي: سواء كان وجوده بالوقوع أو بالتقدير، مثال الموجود (?) بالوقوع (?): قول عمر رضي الله عنه: "لولا (?) علي لهلك عمر" (?) فإن عليًا موجود حقيقة.

ومثال الموجود (?) بالتقدير: قوله عليه السلام: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك لكل صلاة" (?)؛ فإن المشقة غير موجودة [فعلاً، أي: ليست موجودة بالوقوع، فإنها لم تقع ولا تقع، وإنما هي موجودة بالتقدير، أي: هي موجودة] (?) على تقدير ورود الأمر بالسواك (?).

فقولهم إذًا: [لولا] (?) حرف امتناع الشيء لوجود غيره، معناه: لوجود غيره تحقيقًا أو تقديرًا.

قوله: (و"بل" لإِبطال الحكم عن الأول وإِثباته (?) للثاني (?) نحو: جاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015