تلصق يدك برأسك من غير حائل بينهما.

ومثال المجازي: قولك: مررت بزيد؛ لأنك لم تلصق مرورك بجثة زيد، إنما معناه (?): مررت بموضع يقرب من زيد.

قوله: (والاستعانة) هذا معنى ثان، [وباء الاستعانة] (?) هي: الباء التي تدخل على الآلة نحو: كتبت بالقلم، ونجرت بالقدوم، وضربت بالسيف، وطعنت بالرمح.

قوله: (والتعليل) هذا معنى ثالث، يقال (?) لها أيضًا (?): باء السببية، وهي: التي يحسن في موضعها اللام نحو قولك (?): سعدت بطاعة الله، أي: بسبب طاعة الله.

ومنه قوله تعالى: {إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ} (?)، وقوله تعالى (?): {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} (?).

قوله: (والتبعيض عند بعضهم) هذا معنى رابع، وهو مذهب الشافعي؛ ولأجل ذلك قال في قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} (?): الباء للتبعيض؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015