وذهب (?) طائفة من الكوفيين: إلى أنها للترتيب (?).
ودليل القائلين أنها (?) لا تقتصي الترتيب أوجه:
أحدها: قوله تعالى في البقرة: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ} (?) مع قوله تعالى في الأعراف: {وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} (?).
ولو كانت الواو للترتيب (?) لوقع التناقض في الكلام، والتناقض في كلام الله تعالى (?) محال، وإنما قلنا: يقع التناقض؛ لأن القصة واحدة أمرًا ومأمورًا وزمانًا.
الوجه الثاني: قوله تعالى حكاية عن كفار العرب المنكرين للبعث: {وَقَالُوا مَا هِيَ إلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا} (?).
[فعطف الحياة على الموت] (?)، فلو كانت الواو للترتيب لكانوا مقرين (?) بالبعث بعد الموت، وليسوا كذلك؛ لأنهم أنكروا البعث.