الارتفاع مع بقاء المحل، فنحن نقول: يمكن ارتفاعهما من حيث الجملة؛ لأنهما يمكن ارتفاعهما مع ارتفاع المحل فنقول: العالم قبل وجوده لا متحرك ولا ساكن، ولا حي ولا ميت، ولا عالم ولا جاهل، فيصح الحد (?).

ولكن هذا الذي قال المؤلف - رحمه الله - لا يحتاج إليه مع ما قدمنا، والله أعلم؛ لأنه قد قدمنا (?) أن قوله: ويمكن ارتفاعهما يعني: إذا كان بينهما واسطة.

قوله: (ومثلان وهما: اللذان لا يجتمعان، ويمكن ارتفاعهما مع تساوي (?) الحقيقة: كالبياض والبياض).

ش: هذا هو المطلب الرابع.

قوله: (لا يجتمعان) أخرج به الخلافين.

وقوله: (ويمكن ارتفاعهما) أخرج به النقيضين.

وقوله: (مع تساوي الحقيقة) أخرج به الضدين.

فائدة: حصر المعلومات كلها في الأقسام المذكورة لا يخرج منها (?) شيء إلا ذات (?) الله تعالى، وصفاته (?)؛ لاستحالة (?) العلم على واجب الوجود، فالله سبحانه مع العالم ليسا بنقيضين، ولا بضدين لوجودهما معًا، وليسا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015