وَقَالَت البراهمة إِن من الْعَبَث والجور وَخلاف الْحِكْمَة أَن يعرض الله عباده لما يعلم انهم يعصونه فِيهِ ويستحقون الْعَذَاب عَلَيْهِ يُرِيدُونَ بذلك إبِْطَال الرسَالَة والنبوات وَمُوجب هَذَا كُله قِيَاس أَفعَال الله على أَفعَال خلقه تَعَالَى الله عَمَّا يَقُول الظَّالِمُونَ علوا كَبِيرا وَلَيْسَ على الْعباد ان يعلمُوا تَفْصِيل حِكْمَة الله فِي كل شئ بل يكفيهم الْعلم الْعَام وَالْإِيمَان التَّام وَالله اعْلَم