وَأَنَّهُمْ قسموا الْأَمر إِلَى إِيجَاب وَندب.
هَامِش الْحَنَفِيَّة، وَالشَّيْخ أبي حَامِد، وَالْقَاضِي أبي الطّيب، وَابْن الصّباغ، وَابْن السَّمْعَانِيّ، وَالْإِمَام الرَّازِيّ وَغَيرهم من الشَّافِعِيَّة.
فَإِن قلت: كَيفَ يكون الْمَنْدُوب عِنْد المُصَنّف كَذَلِك، وسيقول فِي بَاب الْأَمر: إِن صِيغَة: " افْعَل " حَقِيقَة فِي الْوُجُوب.
قلت: الْكَلَام هُنَا فِي الْأَمر - أَمر - لَا فِي صِيغَة " افْعَل "، وَالْأَمر مقول على الْوَاجِب وَالْمَنْدُوب بِالْحَقِيقَةِ.
و" افْعَل " مُخْتَصَّة بِالْوُجُوب، فالندب مَأْمُور بِهِ حَقِيقَة، وَلَا يدْخل فِيهِ صِيغَة " افْعَل "