للمعتزلة؛ لنا: الاستقراء ".
قَالُوا: ثَبت قَاتل وضارب، وَالْقَتْل للْمَفْعُول؛ قُلْنَا: الْقَتْل التَّأْثِير، وَهُوَ للْفَاعِل.
" قَالُوا: أطلق الْخَالِق على الله؛ بِاعْتِبَار الْمَخْلُوق، وَهُوَ الْأَثر؛ لِأَن الْخلق الْمَخْلُوق، وَإِلَّا، لزم قدم الْعَالم، أَو التسلسل؛ أُجِيب: أَولا؛ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِفعل قَائِم بِغَيْرِهِ؛ ... ... ...
هَامِش
خلافًا للمعتزلة "؛ حَيْثُ قَالُوا: الْبَارِي - تَعَالَى - مُتَكَلم يخلقه، [أَي: الْكَلَام] فِي جسم.
" لنا: الاستقراء ".
الشَّرْح: " قَالُوا: " قد " ثَبت قَاتل وضارب " للْفَاعِل، " وَالْقَتْل " وَالضَّرْب إِنَّمَا هما " للْمَفْعُول.
قُلْنَا ": لَيْسَ " الْقَتْل " التأثر الْحَاصِل فِي ذَات الْمَفْعُول، بل [التَّأْثِير] ؛ " وَهُوَ " حَاصِل " للْفَاعِل ".
الشَّرْح: " قَالُوا: أطلق الْخَالِق على الله - تَعَالَى -؛ بِاعْتِبَار الْمَخْلُوق، وَهُوَ الْأَثر "، وَلَيْسَ الْمَخْلُوق صفة قَائِمَة بِذَاتِهِ - تَعَالَى -؛ " لِأَن الْخلق " هُوَ " الْمَخْلُوق "؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {هَذَا خلق الله} [سُورَة لُقْمَان: الْآيَة، 11] ، أَي: مخلوقه، " وَإِلَّا لزم قدم الْعَالم "، إِن كَانَ الْخلق قَدِيما، " أَو التسلسل "، إِن كَانَ حَادِثا.
و" أُجِيب: أَولا؛ بِأَنَّهُ " غير مَحل النزاع؛ إِذْ مَحل النزاع فعل قَائِم بِالْغَيْر، وَمَا ذكرتموه من الخالقية " لَيْسَ بِفعل قَائِم بِغَيْرِهِ "، بل هُوَ ذَات الْغَيْر.