وعن عبد الرحمن بن عبد الحكم، أن ابن بلال كَانَ يجلس للناس فِي المسجد الأبيضَ بحَضْرَمَوْت إِلَى أن مات. ولما مات رَكِب غَوْث فضم الديوان إِلَيْهِ فصاحت ابنة يزيد وَاذُلاّه. ولما تكاثرت الخصوم عَلَى غوث قال: رحمة الله عَلَى أبي خالد، لقد كَانَ يسدّ عَنَّا مسدّاً.
يعقوب بن إبراهيم بن حَبيب بن خُنَيْس بن سعد بن بُجَيْر بن معاوية البجلي حليف الأنصار أبو يوسف القاضي إمام أصحاب أبي حنيفة ومقدمهم. وجدّ جده يقال لَهُ: ابن حَبْتَةَ - بفتح المهملة والمثناة بينهما موحدة ساكنة - وهي بنت خَوَّات بن جُبَيْر الأنصاري. ولسعد صحبة وشهد الخندق.
وَكَانَ مولد أبي يوسف بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائة وطلب العلم من صغره وسمع الحديث من هشام بن عُروة، وعبد الله بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي إسحاق الشيباني، وعطاء بن السائبِ، ويزيد بن أبي زياد، والأعمش، وعبيد الله بن عمر العمري، وحَجّاج بن أرطاه وغيرهم.
ولازم أبا حنيفة فِي الفقه وأخذ عن ابن أبي ليلى وغيره.
روى عنه محمد بن الحسن الشيباني، وهِلال الرَّأْي، ومُعَلَّى بن منصور، ومحمد بن سماعة، وبشر بن الوليد، وأسَد بن الفُرات وإبراهيم بن الجراح. أخذوا عنه الفقه وسمعوا منه الحديث.