محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحديد العسكري الفقيه من المائة الرابعة.
لما ولي محمد بن موسى السرخسي بعد أحمد بن حماد. ورد كتابه عَلَيْهِ وَعَلَى عليّ بن أحمد بن إسحاق. يعني فتسلما القضاء من ابن حماد. وَكَانَ عزله فِي صفر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
فكان ابن أبي الحديد يركب إِلَى دار ابن إسحاق وهو أسنّ منه وأَفْقَه. ثُمَّ دخل السرخسي البلد فِي جمادى الآخرة.
محمد بن عَلي بن مَعْبَد القدسي المعروف بالمدني المالكي، كَانَ مؤذناً بالمسجد النبوي.
ولي قضاء المالكية مرتين: الأولى سنة عشر وثمانمائة بعد عزل الجمال يوسف البساطي، ثُمَّ عزل فِي سنة اثنتي عشرة وثمانمائة، فأعيد البساطي. ثُمَّ أعيد ثانية فِي سابع عشري شوال منها بعد عزل البساطي. ثُمَّ عزل فِي ثامن عشر ربيع الآخر سنة ست عشرة. فولي الشهاب أحمد الأموي.
ومات فِي ربيع الأول سنة تسع عشرة وثمانمائة عن سبعين سنة. وَكَانَ مشكوراً فِي أحكامه موصوفاً بالعفة مع قلة العلم.
محمد بن علي بن منصور صدر الدين الدمشقي الحنفي. أخو القاضي شرف الدين من المائة الثامنة.
ولد بدمشق سنة سبع وسبعمائة ونشأ بِهَا وأخذ الفقه عن البرهان ابن عبد الحق وسمع الحديث من الحجار والبندنيجي وغيرهما.