ومات إبراهيم بن إسحاق بعد انفصاله بشهر واحد في جمادى الآخرة من السنة.

قال الدَّارَقُطني في كتاب الرواة عن مالك، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا الحسن بن آدم العسقلاني، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر، قال: أنا حملت رسالة الليث إلى مالك وأخذتُ جوابها، فكان مالك يسألني عن ابن لَهِيعة فأخبُره بحاله فيقول لي: فابن لهيعة ليس يذكر الحج؟ فسبق إلى قلبي أنه يريد السماع منه. وأخرجها البَيْهَقي. وفي روايته يريد مشافهته والسماع منه.

وذكره ابن الجوزي في حوادث سنة خمس ومائتين من المُنتظم، قال: جُمع له القضاء والقصص بمصر، وكان رجلاً صالحاً، مات في جمادى الآخرة.

إبراهيم بن البكاء. هو ابن محمد البجلي. يأتي.

إبراهيم بن الجراح بن صَبِيح التميمي، ثم المازني، مولى بني تميم. أصله من مَرْو الرّوذ، وسكن الكوفة ثم مصر، فولاّه السرى بن الحكم بعد امتناع إبراهيم بن إسحاق. وذلك في مستهل جمادى الأولى سنة خمس ومائتين، فاستكتب عمرو بن خالد الحراني، وجعل على مسائله معاوية بن عبد الله الأسواني، وكان قد سمع من يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، وأبي يوسف، وكتب عنه الأمالي، روى عن علي بن الجعد وأحمد بن عبد المؤمن وأحمد بن عبد الله البكري، وذكره ابن حِبان في الثقات، وقال: كان من أصحاب الرأي، سكن مصر، يُخْطِئُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015