المعتضد بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ لأخاطبه بسر كَانَ يراعيه من أَمر حرمه وَهُوَ يحادث ثَابتا ويشاوره فَبَدَأت أخاطبه بالرومية وَكَانَ المعتضد عَارِفًا بهَا فَخرج ثَابت مبادرا ورده المعتضد بِاللَّه وَقَالَ لَهُ: لم خرجت قبل ان يَنْقَطِع الْكَلَام بيني وَبَيْنك فَقَالَ: لانني أحسن الْكَلَام بالرومية وكرهت ان اسْمَع من سر أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا اعْتمد الْمُتَكَلّم بِهِ كِتْمَانه عني فَاسْتحْسن هَذَا الْفِعْل مِنْهُ وَزَاد استرجاحه إِيَّاه.