وأبدأ بِذكر أَحْوَال الدَّار العزيزة

كَانَت دَارا عَظِيمَة السعَة وعَلى أَضْعَاف مَا هِيَ عَلَيْهِ الان من هَذِه الْبَقِيَّة الرائعة وَدَلِيل ذَلِك انها كَانَت مُتَّصِلَة بالحير والثريا ومسافة مَا بَينهمَا الْيَوْم بعيدَة وَإِنَّمَا انفصلا عَنْهَا وَطَالَ مداهما مِنْهَا بِمَا أَتَى عَلَيْهِ الْحَرِيق وَالْهدم من الدّور والمنازل والبنيان والعمران فِي الْفِتْنَة عِنْد خلع المقتدر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ وَعوده وَالْقَبْض على القاهر بِاللَّه وَقتل المكنى أَبَا الهيجاء بن حمدَان وَمَا بعْدهَا من الْفِتَن المترادفة بِالْأَيْدِي المتخالفة فَإِن ذَلِك اسْتهْلك الشّطْر الْأَكْبَر مِنْهَا وَمن بعض أمورها ان كَانَ فِيهَا مزارع وأكره وعوامل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015