ألفا ألف وَخَمْسمِائة ألف وَسِتُّونَ ألفا وَتِسْعمِائَة وَسِتِّينَ دِينَارا.
وَكَانَ عَليّ بن عِيسَى فضل الخرج الَّذِي جمعه على الدخل الَّذِي صَدره:
بِأَلف ألف وَأَرْبَعمِائَة ألف وَسِتَّة وَثَلَاثِينَ ألفا وَأَرْبَعمِائَة وَسِتَّة وَسبعين درهما.
وَذَاكَ كَانَ غَرَضه الَّذِي رَمَاه ومقصده الَّذِي نحاه.
وَحدث عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى قَالَ: حَدثنِي أحد الخدم الْخَاصَّة قَالَ: حضر الْوَزير عَليّ بن عِيسَى دَار السُّلْطَان فِي يَوْم شَدِيد الْبرد وَلَيْسَ بِيَوْم موكب وَعرف المقتدر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ فَجَلَسَ لَهُ فِي بعض الصحون على كرْسِي وَرَأسه مَكْشُوف فخاطبه بِمَا أَرَادَ. فَلَمَّا فرغ قَالَ لَهُ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ تبرز فِي مثل هَذِه الْغَدَاة الْبَارِدَة وتجلس فِي مثل هَذَا الصحن الْوَاسِع ورأسك بِغَيْر غطاء وَالنَّاس فِي مثلهَا يَجْلِسُونَ فِي الْمَوَاضِع الكنينة ويستعملون الدثار ويصطلون النَّار وأحسبك تسرف فِي أَخذ الْأَشْرِبَة الحارة والأطعمة الْكَثِيرَة الْمسك فَقَالَ لَهُ المقتدر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ: لَا وَالله مَا أفعل هَذَا وَلَا آكل طَعَاما فِيهِ مسك.