من خلال الدراسة المستفيضة التي قدمتها لهذا الكتاب في "ناسخ الحديث ومنسوخه" والدراسة للنسخ في شريعة الإِسلام والشرائع السماوية المتقدمة تبين لي بعض النتائج الآتية:
1 - النسخ واقع في كل شريعة سماوية فما من شريعة إلَّا وقد حصل فيها نسخ، وكل شريعة لاحقة نسخت التي قبلها إما كليًا أو جزئيًا.
2 - شريعة الإسلام نسخت كل الشراء السماوية قبلها إما كليًا أو جزئيًا إلَّا ما كان صالحًا من تلك الشرائع فقد أقرَّه الإِسلام على أنَّه جزء منه وليس مستقلًا عنه.
3 - لا مقارنة تذكر بين النسخ في الشرائع السماوية والنسخ في القوانين الوضعية التي صنعها البشر، والنسخ في الشرائع لا يدل على الجهل والبداء في حق الله كما زعم ذلك اليهود.
4 - بطلان مذهب بعض الفرق من اليهود القائلين بعدم النسخ وربطهم النسخ بالبداء في حق الله وبطلان مذهب النصارى المنكرين للنسخ ومن شذ من أفراد علماء هذه الأمة كما يروى عن أبي مسلم الأصبهاني ومن تشيع له.
5 - إثبات النسخ في شريعة الإِسلام وفي الشرائع السماوية المتقدمة يحقق كثيرًا من المصالح الجمَّة وفق ما شرع الله وشرع رسوله وهو جائز عقلًا وواقع شرعًا بإجماع علماء الإِسلام إِلَّا من شذَّ ولا معارضة في ذلك عقلًا وشرعًا لمن تأمل في أسرار وحكم التشريع الإِلهي.
6 - النسخ بيان انتهاء حكم شرعي بطريق شرعي متراخ عنه.
7 - النسخ يدخل الاحكام والأخبار المتضمنة معنى الأحكام ولا يدخل في أخبار الساعة وأحوال القيامة وما أشبهها وينسخ بالأخف وبالأثقل وإلى بدل وإلى غير بدل وبالمضيق وبالموسع، ويجوز نسخ الحكم قبل التمكن من الفعل، ولا يجوز نسخ الإِجماع ولا