أسرة ثقيف ذات شهرة واسعة بالكتابة1.

وكان لقيط بن يعمر الأيادي شاعرا كاتبا باللغة العربية، وكان مترجما في بلاد فارس، وهو الذي أرسل إلى قومه يقول:

سلام في الصحيفة من لقيط

إلى من بالجزيرة من إياد2

ولم يكن الرجال وحدهم هم الذين يقرءون ويكتبون، بل كان من النساء من يكتبن، ومنهن: الشفاء بنت عبد، من أسرة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقد كانت تكتب في الجاهلية والإسلام، وهي التي علمت السيدة حفصة بنت عمر -رضي الله عنهما- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- الكتابة3. وفي فتوح البلدان4: أن الإسلام دخل مكة وفي قريش سبعة عشر رجلا كلهم يكتب.

وبدخول الإسلام المدينة نشطت الكتابة، ومن ثمار هذا النشاط: ما كان من أسر سبعين من المشركين في بدر، وقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- من كل أسير أربعة آلاف درهم، أو تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، فداءً له5.

ولم يكن الصحابة -رضي الله عنهم- يعرفون الكتابة فقط، بل كانوا يعرفون النقط والشكل أيضا.

قال الإمام ابن الجزري:

" ... وجردت المصاحف جميعها من النقط والشكل ليحتملها ما صح نقله وثبتت تلاوته عن النبي -صلى الله عليه وسلم"6.

وروي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: "جردوا القرآن ليربو فيه صغيركم، ولا ينأى عنه كبيركم"7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015