أما فيما يتعلق بالرسم العثماني, فقد تجد كلمات:
أ- رسُمت بالألف, وأُميلت مثل: {الْأَقْصَى} و {أَقْصَى الْمَدِينَةِ} و"طغى الماء".
ب- وأخرى كُتبت بالواو وأميلت, وذلك {كَمِشْكَاةٍ} .
جـ- وحرف {مَا زَكَى} كتب بالياء، ومع ذلك لم يمل على خلاف ما يشير إليه رسم المصحف.
د- و {لَدَى} رسمت بالألف في يوسف، وبالياء في غافر، وكان اتباعًا لرسم المصحف ألا يمال في الأولى، ويمال في الأخرى، ولكنه لم يمل في كليهما.
هـ- وقد وقعت الإمالة في ذوات الراء، وفي الكلمات التي تنتهي بتاء التأنيث عند الوقف، ولم يكن في رسمها ما يدل على الإمالة.
أما ما يكون من طبيعة الكتاب, فثابت من خطئهم في هذا الباب, حيث يضعون الألف مكان الياء وبالعكس، وأن الصحابة -عليهم الرضوان- لم يكونوا من المجودين في هذا الباب، وقد هديت إلى مصحف كوفي قديم في محفوظات دار الكتب خلا خطه من النقط, والشكل مما يدل على أنه مكتوب قبل أبي الأسود الدؤلي -أو على الأقل- بالطريقة التي كانت في عهد عثمان -رضي الله عنه- وظفرت بعلى وردت ثلاث مرات في صفحتين متقابلتين كتبت إحداها بالألف1.