وبعد هذه الفتيا جاءني المستفتي بشيء مكتوب في نسبة ذرية هذا الولد المنسوب إلى العباس نفسه المدعى المكذوب الذي لا وجود له، وسألني أن أكتب عليه شيئاً مستقلاً غير هذه الفتيا، فوجدت النسب المذكور عامياً طرقياً ملفقًا مفتعلاً متناقضاً ضحكة، فضمنته مقاصد هذه الفتيا، وذكرت فيه أشياء أخر ونقضته من أوله إلى آخره، وكشف زيف مفتعله الدجال الحمار الطرقي التعيس المعثر الضال المضل، وبينت جميع ما اشتمل عليه من اللحن والتصحيف، والغلط والتحريف، والافتراء والخطأ، والمجازفة والهذيان، والركاكة والتناقض، وقلة الصناعة واللباقة، وتوليد أولاد لم يخلقوا أبداً، واختراع أسماء ما أنزل الله بها من سلطان، وعدم العلم بالصحابة والتاريخ وغير ذلك مما لا يخفى على ناقد، فيتعين الوقوف عليه، واستفادته والارتحال إليه.

حرره وحبره داخل البيت في ليلة حارة مع الاستعجال وتقسم البال:

خادم السنة النبوية وناصرها شيخنا الشيخ إبراهيم بن محمد بن محمود الحلبي الأصل الدمشقي الشافعي الملقب بالناجي كان الله له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015