ولم يفقه ولم يمر به، وقد قال سبحانه: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ} .1
والكفار الذين لا يؤمنون بالقرآن أقرب إلى العذر في جحدهم للقرآن من هؤلاء الذين يزعمون أنهم يؤمنون به ثم يتركونه بغير حجة. نسأل الله العافية.
فإن قال قائل: لا نسلم أننا خالفنا الإجماع، بل قولنا هو مقالة السلف.
قلنا: هاتوا أخبرونا من قال قبلكم: إن هذا القرآن عبارة وحكاية2، وأن حقيقة القرآن معنى قائم في