وقال بعضهم: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ} 1، فقال سبحانه: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} 2وما كانوا يشيرون بهذا القول إلا إلى هذا الكتاب العزيز.
وأيضا فإنهم طلبوا الإتيان ببدله، قال الله تبارك وتعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْه} 3 أفتراهم طلبوا تبديل ما في نفس الباري مما لا يعلمونه ولا يدرون ما هو؟! ثم كيف علموا أن ما نفس الله تعالى قرآنا؟! وبأي طريق وصل إليهم؟! هذا وما كان قائل هذه المقولة خلق بعد.
والآيات الدالة على أن القرآن هو هذا الكتاب العربي كثيرة، ومن لم ينتفع بما قد ذكرنا منها لم ينتفع