البلاد بعد ان يعطر احياناً بازهار وزيت مخصوصين فالشاي في الحالة الطبيعية عديم الرائحة حريف وغمسه في الماء يخفف من حرافته الاصلية.
الفصل السادس
في صفة الجيد منه
قال في العمدة الشاي الجيد ما كان جديداً نقياً متساوياً ليس عليه غبار وثقيلا تشم منه رائحة البنفسج ليس فيه حرافة ولا رائحة قوية ولا سيما اذا كان جيد الجفاف.
الفصل السابع
في أصنافه
ذكر مؤلف مخزن الادوية ان انواع الشاي مختلفة فمنها الابيض والاخضر والبنفسجي والخمري والازرق والاسود فالنوع الابيض منه تكون اوراقه صغيرة وملتفة على بعضها ملتصقة وهو ذكي الرائحة نادر الوجود يمتاز في الجودة عن بقية الانواع وهو لا يصدر عن اماكنه برسم البيع اصلاً وانما يرسل إلى بعض الاطراف هدية جليلة المقدار عظيمة الاعتبار ومن هذا النوع يعتبر في القوة الجاي الاخضر فهو اشد قوة من بقية الانواع ولكنه اشد يبوسة من النوع الاول ومن بعد هذا الجاي الخمري ثم الاسود فهما من حيث القوة اشد من الجاي الازرق واضعف من الابيض والاخضر وقد يوجد مما عدا النوع الابيض كثير من هذه الانواع وعلى الاخص الاخضر والاسود منها وتباع رخيصة جداً وحكى بعضهم ان منه نوعاً يقطف اولا يختص بملوك تلك البلاد وهو اجوده ودونه ما يقطف في المرة الثانية ثم ما يقطف بعد ذلك. وقال في العمدة اصناف الشاي الموجودة في المتجر قسمان اخضر واسود وكل منهما له اصناف والاصناف السود محضرة من اوراق الجني الاخير وهي اكثر خلوا من الحرافة والزهومة