نضارة فقد تتمتع الكهول منهم بعد مقاطعة النارجيلة من العافية ونضارة الصحة بما لم يتمتعوا به في شبابهم. انتهى ملخصاً
جاءَ في بعض المجلات العلمية سؤالان في هذا الموضوع مجاباً عنهما
الأول: أن اكثر شاربي الدخان مصابون بالسعال ويشتد على بعضهم ذلك صباحاً ويتبع السعال بصاق مصحوب بالبلغم فهل هذا البلغم مسبب عن شرب الدخان او هو شيءٌ موجود والتدخين يفيد الانسان باخراجه منه.
فكان الجواب من المعلوم ان التدخين يسبب نزلة صدرية احياناً والتهاباً في غشاءِ الحلق المخاطي وذلك يدعو الى افراز البلغم وافرازه فعل حيوي لدفع اذى جسم غريب عن الجسم فانه اذا وقع على الغشاءِ المخاطي جسم صغير غريب يهيجه افراز المخاط لكي يغلغه به ويمنع ضرره فافراز المخاط فعل قسريّ لدفع الاذى عن الجسم.
السوآل الثاني: عقب السيكارة حينما يرمى ويبقى مشتعلا يصعد من دخانه رائحة كريهة حتى ان المدخنين انفسهم لا يحتملونها مع انها وهي في يدهم قبل القائها لا يكون لها هذه الرائحة فما سبب ذلك:
فكان الجواب ان جانباً كبيراً من النيوكتين ونحوه من المواد التي تخرج منها وهي مشتعلة يجتمع في عقبها حتى اذا وصلت النار اليه ولم يعد له مجتمع آخر يصعد في الهواءِ اما اشتداد الرائحة اذا رمى العقب على الارض فان صح فسببه ان الاشتعال البطيء يزيد تولد بعض الغازات والاشتعال السريع يحرقها فلا تظهر لها رائحة.
وفي كتاب آداب الفتى ما نصه: كل المدخنين يشكون منه ومن سوءِ تأثيره على صحتهم ومن كثرة مصاريفه ويودون من صميم افئدتهم تركه ويعجبون من ان الاطباء الذي عرفوا لكل داءٍ دواءِ واتوا بالمدهش الغريب لم يقفوا على دواءٍ يمنع هذا السم الزعاف الا ان العجب من هؤُلاءِ انفسهم