وإن أعظم عمل تجتمع عليه الأمة هو ما يحقق لها الخيرية بعد الإيمان وتعميقه في القلوب وترجمته في الواقع هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: (إذن لا يجمع الأمة إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلو أن الأمة أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر وتحاكمت إلى الكتاب والسنة ما تفرقت أبدًا، ويحصل لهم الأمن، ولكان لهم أمن أشد من كل أمن كما قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (?) .) (?) . .
يجب أن يكون الرد والتحاكم إلى الكتاب والسنة ولا قدسية لأقوال البشر {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} (?) ، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} (?) ، يقول الطحاوي: (ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام) (?) .
فليتقِ الله قومٌ قدموا أقوال المفكرين وبعض الدعاة على قول الصادق المصدوق.