بعض طلبة العلم والمربين يلزم طلابه بالاطلاع على ما يغذي التوجه الخاص بهم دون الاطلاع على الرأي الآخر المختلف أو حتى المتنوع.

ثم إن هناك إفرازات سيئة في الواقع بسبب هذا الاستلاب، ومنها:

1- ظهور الولاء الخاص دون الولاء العام:

لا أحد ينكر أن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله؛ إذ إن هذا الميزان الرباني هو الأمر الذي سار عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم اقتداءً بالنبي وخلفائه الراشدين، إن انتشار الولاء الخاص دون الولاء العام أصبح ظاهرة لا يمكن تجاهلها، وهي في ازدياد وتوسع، إلا أن يتداركها العقلاء والناصحون.

يقول الشيخ سلمان في مقاله (الأمة الواحدة) :

(وقد رأيت بعض الإخوة من جراء انغماسهم في الولاء الخاص عن الولاء العام يضخمون ويبالغون في بعض الوارد، فليس من الفقه فيما يبدو لي الحرص على التميز عن جمهور المسلمين بمعنى معين لذات التميز؛ لأن هذا النوع من العلو أو التفوق عليهم أو طلب الرياسة فيهم، وإنما يتميز الإنسان بسنة أهملوها فيعمل بها أو بتقصير شاع عند الناس فيتخلى عنه، أو بعمل خير عمله وقصد أن يقتدي الناس به وهذا باب واسع وبين هذا وذاك فرق ليس يخفى) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015