صحة أخباره، ودل على أن ما أتى به من الكتاب والسنة من عند الله عز وجل 1.

وإذا ثبت بالآيات صدقه، فقد علم صحة كل ما أخبره به النبي صلى الله عليه وسلم عنه، وصارت أخباره عليه السلام أدلة على صحة سائر ما دعانا2 إليه من الأمور الغائبة عن حواسنا وصفات فعله، وصار خبره عن ذلك سبيلاً إلى إدراكه، وطريقاً إلى العلم بحقيقته3.

وكان ما يستدل به من أخباره عليه السلام على ذلك أوضح دلالة من دلالة الأعراض4 التي اعتمد على الاستدلال بها الفلاسفة، ومن اتبعها من القدرية5، وأهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015