لون ما1 يحيط بهم من السماء ملاوماً لأبصارهم، ولو كان لونها على خلاف ذلك من الألوان لأفسدها2.
ودلهم على حدثها بما ذكرناه من حركاتها واختلاف هيئاتها3 كما ذكرنا آنفاً، ودلهم على حاجتها وحاجة الأرض، وما فيهما من الحكم على4 عظمتهما وثقل أجرامهما إلى إمساكه عز وجل لهما بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} 5.
فعرّفنا تعالى أن وقوعهما6 لا يصح7 أن يكون من غيره، وأن وقوفهما لا يجوز أن يكون8 بغير مُوقف لهما9.