وأنه يفعل ما يشاء، (ويفضل على من يشاء، كما قال: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ} 1 وقال: {عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ} 2 وبين تعالى أنه ليس يجري في أفعاله مجرى خلقه بقوله عز وجل: {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} 3، وقال تعالى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} 4.

الإجماع الثالث عشر

وأجمعوا على أن القبيح من أفعال خلقه ما نهاهم عنه، وزجرهم عن فعله، وأن الحسن ما أمرهم به، أو ندبهم إلى فعله، أو أباحه لهم، وقد دل عز وجل على ذلك بقوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015