وقوله: "ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته" 1. فبين أن رؤيته تعالى بأعين الوجوه.
ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل مثل القمر من قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم شبه الرؤية بالرؤية، ولم يشبه الله تعالى بالقمر وليس يجب إذا رأيناه تعالى أن يكون شبيهاً لشيء مما نراه، كما لا يجب إذا علمناه أنه يشبه شيئاً نعلمه، ولو كان يجب إذا رأيناه عز وجل أن يكون مثل المرئيين منا لوجب إذا كان الله رائياً لنا وعالماً بنا أن يكون مثل الرائين العالمين منا2.
الإجماع الثاني عشر
وأجمعوا على أنه عز وجل غير محتاج إلى شيء مما خلق، وأنه تعالى3 يضل من يشاء