طعن لمبتدع، إذ كان عليه السلام قد أقام الدين بعد أن أرسى أوتاده1، وأحكم أطنابه2.

ولم يدع صلى الله عليه وسلم لسائر من دعاه3 إلى توحيد الله حاجة إلى غيره ولا لزائغ طعناً عليه، ثم مضى صلى الله عليه وسلم محموداً بعد إقامته الحجة، وتبليغ الرسالة، وأداء الأمانة، والنصيحة لسائر الأمة، حتى لم يحوج أحداً4 من أمته البحث عن شيء قد أغفله هو مما ذكره لهم، أو معنى أسره إلى أحد من أمته5 بل قد قال صلى الله عليه وسلم في المقام الذي لم ينكتم قوله فيه لاستحالة كتمانه على من حضره، (أو طي شيء منه على من شهده) 6 "إني خلفت فيكم ما إن تمسكتم به7 لن تضلوا كتاب الله وسنتي"8 ولعمري إن فيهما الشفاء من كل أمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015