اصطلاح وقع بين أهل القياس لأنهم إذا قالوا وزن جملٍ فَعلٌ ووزن جذْع فِعل لم يحتاجوا إلى غير الحروف الثلاثة فإذا وزنوا جعفرًا ونحوه ضاقت الثلاثة إن تسعة فلزمهم أَن يجيئوا بحرف رابع فكرهوا أن يجعلوه فاءً من الفعل أو عينًا فيجيئوا ببناء مستنكر فأضافوا إلى اللام مثلها لأنه قد ورد مثل ذلك في الملحقة من الأسماء والأفعال كقولهم قردَ دٌ وشملل في مشيته (?)

والذي عليه المتقدمون ألا يزنوا الحروف التي جاءت لمعنى (?) ولا الأسماء المضمرة لأنها لا تشتق فيحكم عليها بالحذف والسلامة من الزوائد أو كونها من المزيدات ولو قال قائل ما وزن أُنْ وهو الأمر من آنَ يؤون أي رفق في السير (?) لقيل وزنه فلْ وأصله أُفعل لأنه من باب قتل يقتل ولكن الهمزة لما تحركت في يؤون بحركة الواو استغنوا عن دخول ألف الوصل إذ كانت تدخل السكون ما بعدها وحذفت الواو (?) لأنها ساكنة لقيتها لامُ الفعل بعد أن سكنها حكم الأمر ولو نطق بذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015