الوله لأنه يوله إليه في الحوائج وعند الشدائد التي توله أي تذهب العقل وإما من ألهت العين تأله إذا حارت فيراد به أنه يحار في أمره وعجائبه ثم أبدلت من الهمزة اللام فقالوا الله وكأنهم لما قالوا الله جعلوا الألف واللام بدلاً من الهمزة هكذا عبارة المتقدمين ويجوز أن تكون حركة الهمزة ألقيت على اللام فقيل أللاه وهي لغة كثيرة وبها قرأ ورش (?) عن نافع في مواضع كثيرة من القرآن وقال الشاعر:
وجدت أبي قد أورثه أبوه خلالً قد تعد من المعالي
ثم أدغموا اللام الأولى في الثانية فقالوا الله وهذا أقيس من أن يكونوا حذفوا الهمزة من غير أن ينقلوا حركتها إلى اللام وإنما ذكرت ذلك لأن الأسماء قد تجيء فيما يختص بشيء ليس هو لغيره فيجوز أن تكون مهيمن اختص بأن هاءه بدل من همزة أفعل كما خص اسم الله سبحانه بهذا التغيير وإنما كان ينبغي أن يجعل نون مهيمن بدلاً من ياء لو كانوا استعملوا المهيمي في صفات الله عز وجل ولم يفعلوا ذلك ولم تجدهم بنوا