إن المحذوف الواو التي انقلبت إلى الياء كما انقلبت في ميّت فوزن عيدان على هذا فيلان لأن العين ذهبت وإن قيل إن الياء الزائدة هي الساقطة ثم أقرت الياء الثانية على حالها في القلب وسكنّت لثقل الحركة فوزنه فعلان وحكم ريحان حكم عيدان لأنه من الروح ألا أن العيدان ينتزعه أصلان (?) والريحان ليس له إلا أصل واحد وقولهم للأتان الوحشية بيدانة إن كانت من البيد ولزومها الأرض القفر فهي فعلانة وإن كانت من البدن وغلظة ومن البدن فهي فيعالة والأحسن فيها أن تكون من البيد ونونها زائدة ولم يقولوا للذكر بيدان (?) وذلك نظير قولهم للناقة عيرانه (?) ولم يقولوا للذكر عيران وأصحاب الاشتقاق يزعمون أنها سميت عيرانه تشبيهًا بعير الفلاة في شدته وصلابته ولو قال قائل إنها فيعالة من قولهم عرنت الناقة إذا جعلت في أنفها العران وهو عود يدخل في انفها لكان ذلك مذهبًا سائغًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015