النحويون المنفصل في هذا الباب من الضمير بمنزلة الاجنبي فقالوا ازيدًا لم يضربه الا هو كما قالوا ازيدًا لم يضربه الا عمرو وهذا بين واضح لأنهم جعلوا ما قرب الى الاسم أولى به واذا قالوا ازيد لم يضرب الا اياه فكأنهم قالوا ازيد لم يضرب الا عمرًا فارتفاع زيد في احدى المسألتين بفعل مضمر يفسره الفعل الذي بعده وانتصابه كذلك والتفسير فيما ظهر من الفعل وقال قوم يرفع على الابتداء (?) ويتصل بهذه المسألة انهم لا يقولون زيد ضربه وهم يقولون زيد ضرب نفسه وقليل في ملامهم زيد ضرب اياه لانهم استغنوا بنفسه عن ذلك ولانه مان الاصل ان يتعدى فعله الى الهاء ثم انهم رفضوه كما رفضوا غيره مما فيه لبس لانهم لو قالوا زيد ضربه وهم يريدون ضرب نفسه لالتبس بقولهم زيد ضربه وهم يريدون الكناية عن غائب فينبغي أن يجري اياه في المسألة مجرى الاجنبي وكذلك هو لانالو وضعنا في موضعهما أجنبيين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015