فهذا البيت ذكره في ضرورة الشعر والاشبه أن يكون المراد به زيادة الباء في الصياريف لان الواحد صيرف والباب صيارف كما انك اذا جمعت جيدرًا وهو القصير قلت جيادر ومن روى الدراهم فانه يحتمل وجهين احدهما ان يكون من باب سواعيد وهو اقوى منه لان فعلالا كثير ويجوز أن يكون على قول من قال درهام فان كان درهام نطقوا به في غير الضرورة فليس في قول الفرزدق الدراهيم شيء يحمل على الاضطرار لان الباب على ذلك كما تقول عرزال وعرازيل (?) وقنطار وقناطير وان كانوا لم يقولوا درهام الا في الضرورة كما قال الراجز:

لو ان عندي مائتي درهام ... لابتعت دارًا في بني حرام

وعشت عيش الملك الهمام ... وسرت في الأرض بلا خاتام (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015