طالبًا قلت في جمعه طوالب ولو أن الاشتقاق والفعل دلا على أن آيةً من ذوات الياءين لجاز أن يدعى فيها أنها من أوى كأنها علامة يأوي إليها الضال فتكون الفها منقلبةً من الواو وتصح الياء لأجل علة العين ولو صغرت على هذا الرأي لقيل أوية لأنها ترد إلى الأصل كما ترد الساحة إليه (?)
وغاية (?) استدلَّ على أنها من ياءين بقولهم غييت غايةً وهي نحو الراية وقالوا غيابة للسحابة (?) ولولا ذلك لجاز أن تقول في غاية إذا عني بها الراية إنها من ذوات الواو مأخوذة من قولهم تغاوى القوم إذا اجتمعوا (?) كأنهم يريدون الاجتماع إلى الراية المنصوبة
ورواية (?) يذكرها النحويون في هذا الباب وقد همزها بعض العرب وإذا همزت فهي من رأيت وليست من باب آيةٍ لأنها حينئذ فعلة بسكون العين ولم يجتمع فيها ما اجتمع في آية من حروف العلة