الثناء على بررتهم، كما لا يقدح في فضلائهم الإِنكار على سفهائهم، وأين هؤلاء الأدعياء من أصول الصوفية الأتقياء؟!
قال سهل التستري: " أصولنا سبعة أشياء: التمسك بكتاب الله، والاقتداء بسنة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأكل الحلال، وكف الأذى، واجتناب الآثام، والتوبة، وأداء الحقوق ". نقله في " الاعتصام " (1/ 68)، والعروسي في حاشيته على " شرح الرسالة القشيرية " (1/ 111).
وأما المنتسبون إلى العلم؛ فليسوا في مستوى واحد، وليس كل من أوتي العلم يرفعه الله درجات.
وفي " تفسير القرطبي " عن أبي عبد الله سعيد بن يزيد الساجي: " خمس خصال بها تمام العلم، وهي: معرفة الله عز وجل، ومعرفة الحق، وإخلاص العمل لله، والعمل على السنة، وأكل الحلال، فإن فقدت واحدة، لم يرفع العمل " (208/ 6).
أين هذا ممن يتقربون إلى الحكام للسعاية بخدمة الإِسلام ويضللون العباد عن سبيل الرشاد؟!
وفي " الإِعلام بقواطع الإِسلام " للهيتمي: " وكذا يقطع بتكفير كل قائل قولاً يتوصل به إلى تضليل الأمة أو تكفير الصحابة ".
وتقدم في فصل الولاية الحديث في وعيد من يرتزق بالسعاية.
وأما المنتصبون للحكم؛ فكثير منهم إنما حاربنا مدفوعاً بيد من يخشاه