المرفوع إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ففي " الصحيحين " وغيرهما عن غير واحد من الصحابة (?).
وقد تقدم في الفصل الحادي عشر حديث السرحة (?) التي سر تحتها سبعون نبيّاً، وزيارته - صلى الله عليه وسلم - لقباء راكباً وماشياً يصلي فيه ركعتين (?)، وذلك يدل لمشروعية زيارة الأمكنة الفاضلة من غير سفر.
قال البيضاوي: " لما كان ما عدا الثلاثة من المساجد متساوية الأقدار في الشرف والفضل، وكان التنقل والارتحال لأجلها عبثاً ضائعاً، نهي عنه، لأنه ينبغي للإِنسان أن لا يشتغل إلا بما فيه صلاح دنيوي أو فلاح أخروي ". قال: " والمقتضي لشرف الثلاثة أنها أبنية الأنبياء ومتعبداتهم ". نقله الزرقاني في " شرح الموطأ " (1/ 201).
وفي " معالم السنن " للخطابي: " وإنما خص هذه المساجد بذلك؛ لأنها مساجد الأنبياء، وقد أمرنا بالاقتداء بهم " (2/ 222).
وقال الزرقاني في " شرح الموطأ ": " وإنما حظر البناء على القبور خشية أن يعبد المقبور " (4/ 71).